الأحد 08 ديسمبر 2024 الموافق 06 جمادي الثاني 1446 هـ

وقفات مع ميثاق الشرف الثوري

27 رجب 1435 هـ


عدد الزيارات : 2644
فايز الصلاح

الحمد لله ربِّ العالمين ،ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد:

لقد اطلعتُ على ميثاق الشرف الثوري، والذي وقَّعَ عليه القيادات الجهادية في الجبهة الإسلامية، والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، وفيلق الشام، وجيش المجاهدين، وألوية الفرقان.

فأثلج صدري وصدور قوم مؤمنين يريدون الخير لبلاد الشام المباركة ولغيرها من بلاد المسلمين.

وقد مثَّل هذا الميثاق نقلةً نوعيةً في طريقة التفكير، حيث نزل بنا من سماء الشعارات الكبيرة المتعسرة إلى أرض الواقع الميسور، فكان ارتقاء لا هبوطاً.

وقد بدت في هذا الميثاق عناوين واضحة متميزة من فقه للواقع الثوري السوري وما يحيط به، وفقه للواجب الشرعي ووظيفة الوقت. فكان كما قال شيخ الإسلام رحمه الله في (منهاج السنة1/547) متحدثاً عن أهل السنة والجماعة: "بَلْ أَهْلُ السُّنَّةِ يُخْبِرُونَ بِالْوَاقِعِ، وَيَأْمُرُونَ بِالْوَاجِبِ، فَيَشْهَدُونَ بِمَا وَقَعَ، وَيَأْمُرُونَ بِمَا أَمَرَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ".

وأنا- بحول الله وقوته- سأجلّي بعض المميزات في هذا الميثاق:

  1. الثبات على الأصول والمبادئ، وجاء هذا واضحاً في البند الأول من الميثاق، والذي جاء فيه:" ضوابط ومحددات العمل الثوري مستمدة من أحكام ديننا الحنيف بعيداً عن التنطع والغلو".
  2. تحديد واجب الوقت، وهو إسقاط النظام لأنه الأساس الذي تبنى عليه باقي الأمور فلا يعقل بناء الجدران فضلاً عن السقف ولَـمّا يقم الأساس، وهذا بدا واضحاً في البند الثاني، والذي جاء فيه: "للثورة السورية المسلحة غاية سياسية هي إسقاط النظام برموزه وركائزه كافة وتقديمه إلى المحاكمة العادلة بعيداً عن الثأر والانتقام".

وتحديد واجب الوقت فيه اختصار للزمان وتجميع للجهود في محل واحد، مما يساعد في تحقيق هذا الواجب. قال ابن ناصـر السعدي في (القواعد الحسان" ص112) : "العامل إذا اشتغل بعمله الذي هو وظيفة وقته، قَصَرَ فكرَه ظاهرَه وباطنه عليه، فينجح ويتم له الأمر بحسب حاله، وإن تَشَوّفت نفسه إلى أعمال أخرى لم يحن وقتها بعد، شُغِلَ بها ثم استبعد حصولها، ففترت عزيمته، وانحلت همته، وصار نظره إلـى الأعمـال الأخرى كليلاً، ينقص من إتقان عمله الحاضر وجمع الهمة عليـه، ثم إذا جاءت وظيفة العمل الآخر، جاءه وقد ضعفت همته، وقلَّ نشاطُـه، وربما كان الثاني متوقفاً على الأول في حصوله أو تكميلـه، فيُفَوِّت الأول والثانـي، بخلاف من جمع قلبه وقالبه على كل عمل في وقته، فإذا جـاء العمـل الثانـي يأتيه مستعداً له بقوةٍ ونشاطٍ جديدين، حصّلهما من نشاطه وقوته في الأول، فيتلقاه بشوقٍ وعزيمة فيفلح وينجح، وهكذا هو أبداً متجدد القوى".

  1. تحديد العدو الحقيقي والحاضر في هذه الثورة، ألا وهو النظام ومن يعاونه، وعدم فتح جبهات مع أعداء آخرين لا يقومون الآن بالاعتداء علينا، فضلاً عن فتح عداوات مع الدول العربية والإسلامية، أو فتح جبهات قتالية عالمية باسم الجهاد العالمي!! وقد بدا هذا واضحاً في البند الثالث: "تستهدف الثورة عسكرياً النظام السوري الذي مارس الإرهاب ضدّ شعبنا بقواه العسكرية النظامية وغير النظامية ومن يساندهم كمرتزقة إيران وحزب الله ولواء أبي الفضل العباس، وكل من يعتدي على أهلنا ويكفّرهم كداعش، وينحصر العمل العسكري داخل الأرض السورية".
  2. التأكيد على أن الثورة ليست مشروعاً جهادياً عالمياً، فإن من المصائب التي دخلت على كل قتال شرعي قام به المسلمون يدفعون عن أنفسهم اعتداء المعتدين على بلادهم، كما حدث في أفغانستان وغيرها، تحويل هذا القتال إلى مشروع عالمي للجهاد ليكون أسّاً لإقامة الخلافة الإسلامية من خلال هذا الجهاد!! مما يستدعي دول العالم كلها إلى الوقوف صفَّاً واحداً أمام هذا الجهاد ليفشلوه.

والآن جاء البغدادي وعصابته ليضمّ الشام إلى دولته الورقية لتصبح دولة العراق والشام لتتمدد بعد ذلك حتى تكون خلافة، ومثلهم مَن يريدها بوابة للجهاد العالمي، ينطلق منها المجاهدون لمهاجمة الدول المجاورة العربية والاسلامية!!.

والخلافة مطلب شرعي، ولكن لابد من خطوات كثيرة وكبيرة قبل تحقيق هذا المشروع، فلا يعقل أن نأتي إلى بلد هُدم فيه أكثر من مليون بيت، وقُتل من شعبه أكثر من نصف مليون، وشُرّد أكثر من خمسة ملايين في الداخل والخارج، ثم نكلف هذا البلد أن يقيم جهاداً عالمياً تكون ثمرته الخلافة الإسلامية ولَـمَّا يستطع إسقاط النظام المجرم الذي يعاونه كل العالم حقيقة أو مجازاً.

وإن القول بالقتال مطلقاً مستمراً دون النظر إلى زمانٍ أو مكانٍ أوحالٍ، مخالفٌ للعقل وللنقل ولسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ولتأصيلات العلماء في باب الجهاد.

قال شيخ الإسلام في (مجموع الفتاوى 15/174): "وَالْمَصْلَحَةُ فِي ذَلِكَ تَتَنَوَّعُ، فَتَارَةً تَكُونُ الْمَصْلَحَةُ الشَّرْعِيَّةُ الْقِتَالَ، وَتَارَةً تَكُونُ الْمَصْلَحَةُ الْمُهَادَنَةَ، وَتَارَةً تَكُونُ الْمَصْلَحَةُ الْإِمْسَاكَ وَالِاسْتِعْدَادَ بِلَا مُهَادَنَةٍ".

  1. التعاون مع كل من يحقق معنا واجب الوقت ألا وهو إسقاط النظام، فإن التعاون في هذا الباب من أوجب الواجبات لأنه إزالة لأعظم منكر في سوريا .

وقد جاء هذا واضحاً في البند الرابع: "العمل على إسقاط النظام عملية تشاركية بين مختلف القوى الثورية، وانطلاقاً من وعي هذه القوى للبعد الإقليمي والدولي للأزمة السورية، فإننا نرحب باللقاء والتعاون مع الأطراف الإقليمية والدولية المتضامنة مع محنة الشعب السوري بما يخدم مصالح الثورة".

فكل من يدعمنا لإسقاط النظام سواء كان مسلماً أو كافراً ينبغي التعاون معه في هذا الواجب، كما قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}[المائدة: 2].

وهذه المسألة لا يفقهها سفهاء الأحلام وأحداث الأسنان.

ففي البخاري وغيره، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَسْأَلُونِي خُطَّةً يُعَظِّمُونَ فِيهَا حُرُمَاتِ اللَّه إِلَّا أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهَا).

قال العلامة ابن القيم رحمه الله في فوائده المستفادة من صلح الحديبية (زاد المعاد3/269): "وَمِنْهَا: أَنَّ الْمُشْرِكِينَ وَأَهْلَ الْبِدَعِ وَالْفُجُورِ وَالْبُغَاةِ وَالظَّلَمَةِ إِذَا طَلَبُوا أَمْرًا يُعَظِّمُونَ فِيهِ حُرْمَةً مِنْ حُرُمَاتِ اللَّهِ تَعَالَى، أُجِيبُوا إِلَيْهِ وَأُعْطُوهُ وَأُعِينُوا عَلَيْهِ، وَإِنْ مَنَعُوا غَيْرَهُ فَيُعَاوَنُونَ عَلَى مَا فِيهِ تَعْظِيمُ حُرُمَاتِ اللَّهِ تَعَالَى، لَا عَلَى كُفْرِهِمْ وَبَغْيِهِمْ، وَيُمْنَعُونَ مِمَّا سِوَى ذَلِكَ، فَكُلُّ مَنِ الْتَمَسَ الْمُعَاوَنَةَ عَلَى مَحْبُوبٍ لِلَّهِ تَعَالَى مُرْضٍ لَهُ، أُجِيبَ إِلَى ذَلِكَ كَائِنًا مَنْ كَانَ، مَا لَمْ يَتَرَتَّبْ عَلَى إِعَانَتِهِ عَلَى ذَلِكَ الْمَحْبُوبِ مَبْغُوضٌ لِلَّهِ أَعْظَمُ مِنْهُ، وَهَذَا مِنْ أَدَقِّ الْمَوَاضِعِ وَأَصْعَبِهَا وَأَشَقِّهَا عَلَى النُّفُوسِ، وَلِذَلِكَ ضَاقَ عَنْهُ مِنَ الصَّحَابَةِ مَنْ ضَاقَ".

وأنا أريد من كل من يريد خيراً لبلاد الشام أن يقف عند كلام النبي صلى الله عليه وسلم ثم كلام هذا الإمام.

  1. الاعتماد على الشعب السوري في تحقيق مطالب الثورة فهم القادة وغيرهم ينبغي أن يكون تابعاً لهم، لأن السوريين هم سكان البلاد وهم الذين عانوا من النظام المجرم من عقود، وهم الذين قُتلوا  وتهدمت بيوتهم وشُرّدوا في الآفاق وهم أدرى بما ينفعهم ويضرهم.

فإن قرر فيها أهل الحل والعقد من العلماء وقادة الجهاد فينبغي على غير السوريين دعمهم ومناصحتهم.

والسوريون لا يستغنون عن إخوانهم في مساعدة بالخبرة والمال والمشورة، ولكن لا ينبغي أن يُحدثوا أمراً في بلادهم يترتب عليه مفسدة من غير مشورة مع أهل البلد، فضلاً أن يأتي من يسمي نفسه مهاجراً يكفّرنا ويقتلنا ويحكمنا على طريقته الخاصة التي تخالف الشرع والعقل والعرف.

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم وهو الرسول والقائد للدولة في المدينة، كثيراً ما كان يستشير الأنصار خاصة، لماذا؟ لأنهم هم أهل البلد.

ففي غزوة بدر استشار الأنصار لأنه خرج بهم خارج المدينة، ففي حديث غزوة بدر: "ثمَّ قَالَ: أَشِيرُوا عَلَيَّ أَيُّهَا النَّاسُ - وَإِنَّمَا يُرِيدُ الْأَنْصَارَ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ عَدَدُ النَّاسِ، وَكَانُوا حِينَ بَايَعُوهُ بِالْعَقَبَةِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا بُرَآءُ مِنْ ذِمَامِكَ حَتَّى تَصِلَ إِلَى دَارِنَا، فَإِذَا وَصَلْتَ إِلَيْنَا فَأَنْتَ فِي ذِمَمِنَا، نَمْنَعُكَ مِمَّا نَمْنَعُ مِنْهُ أَنْفُسَنَا وَأَبْنَاءَنَا وَنِسَاءَنَا، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَتَخَوَّفُ أَنْ لَا تَكُونَ الْأَنْصَارُ تَرَى أَنَّ عَلَيْهَا نُصْرَتَهُ إِلَّا بِالْمَدِينَةِ، وَأَنَّهُ لَيْسَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَسِيرَ بِهِمْ إِلَى عَدُوٍّ بِغَيْرِ بِلادِهِمْ"، فَلَمَّا قَالَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ: وَاللَّهِ لَكَأَنَّكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ تُرِيدُنَا؟، قَالَ: "أَجَلْ"، فَقَالَ سَعْدٌ: قَدْ آمَنَّا بِكَ وَصَدَّقْنَاكَ، وَشَهِدْنَا أَنَّ مَا جِئْتَ بِهِ حَقٌّ، وَأَعْطَيْنَاكَ عَلَى ذَلِكَ عُهُودَنَا وَمَوَاثِيقَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، فَامْضِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَا أَرَدْتَ فَنَحْنُ مَعَكَ، فَوَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَوِ اسْتَعْرَضْتَ بِنَا هَذَا الْبَحْرَ لَخُضْنَاهُ مَعَكَ، مَا تَخَلَّفَ مِنَّا وَاحِدٌ، وَمَا نَكْرَهُ أَنْ نَلْقَى عَدُوَّنَا غَدًا، إِنَّا لَصُبُرٌ عِنْدَ الْحَرْبِ، صُدُقٌ عِنْدَ اللِّقَاءِ، وَلَعَلَّ اللَّهَ يُرِيكَ مِنَّا مَا تَقَرُّ بِهِ عَيْنُكَ فَسِرْ بِنَا عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ،" فَسُرَّ بِذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم".

ومثل ذلك لما أراد أن يعطي غطفان من ثمار المدينة حتى ينصرفوا عن المدينة في حصار الخندق.

قال في الزاد: "وَلَمَّا طَالَتْ هَذِهِ الْحَالُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُصَالِحَ عيينة بن حصن والحارث بن عوف رَئِيسَيْ غَطَفَانَ عَلَى ثُلُثِ ثِمَارِ الْمَدِينَةِ، وَيَنْصَرِفَا بِقَوْمِهِمَا، وَجَرَتِ الْمُرَاوَضَةُ عَلَى ذَلِكَ، فَاسْتَشَارَ السَّعْدَيْنِ فِي ذَلِكَ".

وهنا لم يستشر أبا بكر ولا عمر ولا أحداً من المهاجرين، ولكن استشار سعد بن معاذ وسعد بن عبادة وهما سيدا الأنصار لأن الثمار هي ثمار المدينة.

فانظر - يا رعاك الله- إلى سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وإلى سيرة هؤلاء السفهاء الذين يأتون من كل فجّ عميق والذين لا يكادون يفقهون قولاً، يتسلطون على شعب كريم بجهلهم وجلافتهم وحمقهم ثم يقولون لك: نحن لا نؤمن بسايكس بيكو.

وهل الكفر بسايكس بيكو يجعل الحاكم لسوريا إما أن يكون عراقياً أو تونسياً أو شيشانياً أو جزراوياً ويشترط أن لا يكون سورياً وإلا كنت من المؤمنين بسايكس بيكو والدولة الوطنية؟!.

إن كان اتباع أحمد وطنية ...........فليشهد الثقلان أني وطني.

ثم نحن لا نرتضي قيادة من الخارج فبيعتنا داخلية وقيادتنا داخلية. وقد بدا هذا في البند الذي يقول:"قوانا الثورية تعتمد في عملها العسكري على العنصر السوري، وتؤمن بضرورة أن يكون القرار السياسي والعسكري في الثورة سوريا خالصاً رافضة أي تبعية للخارج".

  1. المرونة في الخطاب السياسي من استخدام دولة العدل والقانون وحقوق الإنسان والحريات. وقد يكون بعض هذه الكلمات مجملاً ولكن يُفهَم من المحكم ومن سيرة ومنهج القائلين.

فهناك فرق بين أن يقول مسلم ملتزم بالكتاب والسنة وهو يعيش في بلده مسجوناً مظلوماً، فيقول أريد حرية، وبين شخص كافر أو فاسق لا يلتزم بشرع الله يقول أريد حرية.

أظن أن العقلاء يفرّقون بين هذا وهذا.

وبعض إخواننا يسمّون هذا تنازلاً، وللأسف هم لا يفرّقون بين الفقه السياسي والخطاب السياسي، فالفقه ثابت والخطاب مرن يحقق المصلحة ويظنه من لا يفقه تنازلاً.

فهل النبي صلى الله عليه وسلم عندما تنازل عن كتابة الرحمن الرحيم واسم الرسول في صلح الحديبية يكون قد كفر بأسماء الله الحسنى وكفر بالرسالة؟!

فلذلك قال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد في هدي خير العباد (3/ 272): "وَمِنْهَا: أَنَّ مُصَالَحَةَ الْمُشْرِكِينَ بِبَعْضِ مَا فِيهِ ضَيْمٌ عَلَى الْمُسْلِمِينَ جَائِزَةٌ لِلْمَصْلَحَةِ الرَّاجِحَةِ، وَدَفْعِ مَا هُوَ شَرٌّ مِنْهُ، فَفِيهِ دَفْعُ أَعْلَى الْمَفْسَدَتَيْنِ بِاحْتِمَالِ أَدْنَاهُمَا".

وها أنتم يا إخواننا المجاهدين قد علمتم فالزموا، وبحبل الله اعتصموا، وسيروا على بركة الله وللنصر أمّلوا ﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ ٱلْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾.

نسأل الله أن برفع الضُّرَّ والضّيمَ عن المسلمين، ويُعجّل بمنّه وكرمه بالنَّصر والتمكين، ويـَخذِل أعداء الدين، إنه سميع مجيب.

إضافة تعليق جديد